
Ooredoo ومؤسسة شيري بلير للمرأة تشتركان مع مؤسسات في ميانمار لتدريب أكثر من 30,000 امرأة ليصبحن وكيلات لمبيعات خدمات الجوال لـ Ooredoo
أعلنت Ooredoo ومؤسسة شيري بلير للمرأة، عن شراكة جديدة ومبتكرة ستسهم في تعدد فوائد تقنية الجوال لتشمل المجتمعات التي لا تتمتع بهذا النوع من خدمات الاتصالات، وستوفر الدعم لرائدات الأعمال من النساء في ميانمار. وجاء الإعلان عن هذه الشراكة خلال الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية الذي عقد في نيويورك، وتعتبر المبادرة تعهداً من قبل مبادرة كلينتون العالمية بالعمل.
ولأن أكثر من 25 بالمائة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، فإن هناك حاجة ماسة لمشاركة عدد أكبر من النساء في التنمية الاقتصادية في الدولة. وانطلاقاً من رؤيتها لإثراء حياة العملاء وتحفيز التنمية البشرية، التزمت Ooredoo بدعم النساء ومساعدتهن في تحقيق طموحهن في المجتمع. وتؤمن الشركة بضرورة إتاحة الفرص المتساوية للنساء لاستحدام تقنيات الجوال ليتمكنّ من تطوير حياتهن وحياة من يُعلن إلى مستويات أفضل. ولدى Ooredoo سجل حافل للعمل في هذا المجال، إذ أنها سخرت تقنيات الجوال لتمكين المرأة في أسواقها المختلفة، والشركة واثقة بأنها ستكون قادرة على ترك أثر مهم في ميانمار.
وتعتبر ميانمار إحدى الدول القليلة في العالم التي لم تصبح فيها الهواتف الجوالة قيد استخدام عامة أفراد المجتمع، إذ أن أقل من 10% من السكان يمتلك هاتفاً جوالاً. وتشكل ميانمار فرصة فريدة من نوعها بالنسبة لـ Ooredoo التي حصلت مؤخراً على رخصة لتشغيل شبكة اتصالات جوالة ستمكنها من تقديم خدمة الاتصالات الجوالة لأكثر من 60 مليون شخص.
أما المشروع الأساسي الذي ستدعمه Ooredoo ومؤسسة شيري بلير للمرأة فهو تطوير نموذج لامتيازات تجارية لتمكين 30,000 امرأة من أن يصبحن من رائدات أعمال بحلول 2016، وذلك من خلال بيع خدمات الاتصالات مسبقة الدفع في المجتمعات التي يعشن فيها. وستزود كل واحدة من أولئك النساء بمجموعة أدوات للأعمال تتضمن هاتف جوال، ومواد ترويجية، ودليل تشغيلي للخدمات. كما سيتم تنظيم دورات تدريبية لهن على كيفية إدارة أعمالهن.
ودلت الأبحاث التي أجرتها مؤسسة شيري بلير للمرأة أن رائدات الأعمال من النساء يمكنهن إضافة قيمة كبيرة لأعمال شركات الاتصالات الجوالة باعتبارهن وكيلات في قنوات مبيعات التجزئة، يبعن منتجات و خدمات جوال مختلفة مثل شرائح الخط وأوقات الاتصال. وتعتبر مبيعات منتجات خدمات الجوال من الأعمال المرنة والسهلة، مما يجعلها بداية مثالية للنساء من رائدات الأعمال ممن يستطعن الجمع بين أعمالهن المنزلية ومسؤوليتهن الاجتماعية مع بيع خدمات ومنتجات الاتصالات الجوالة.
وتستفيد وكيلات مبيعات منتجات وخدمات الجوال من النساء من الدخل الإضافي الذي يحصلن عليه، وتتكون لديهن الرغبة في إعادة استثمار أرباحهن بما يعود بالفائدة على أسرهن ومجتمعاتهن. ومن المزايا الأخرى التي تحصل عليها وكيلات مبيعات المنتجات الجوالة أنهن سيكن بحاجة إلى رأسمال قليل لإطلاق أعمالهن، إضافة إلى أنهن موضع ثقة النساء الأخريات. ويعني ذلك أن باستطاعتهن الوصول إلى شريحة أكبر بكثير من المجتمع مما يوسع من آفاق أعمالهن، ويكسبهن مكانة مميزة في مجتمعاتهن.
ويقول سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة Ooredoo: "نسعى، وفي جميع مناطق تواجدنا، إلى عقد شراكات مع المؤسسات الجديدة والمنظمات غير الحكومية لتوفير الدعم المباشر الذي يسهم في تمكين المرأة. ومع بدء ممارسة أعمالنا في ميانمار، فإننا نتطلع إلى إيجاد عشرات آلاف الوظائف الجديدة في قطاع مبيعات التجزئة، مع الاهتمام بشكل خاص بضم النساء من رائدات الأعمال وصاحبات الشركات الصغيرة."
وأضاف سعادته: "لقد وفرت Ooredoo ومؤسسة شيري بلير للمرأة الدعم لآلاف النساء من رائدات الأعمال في إندونيسيا، وسنستخدم ما اكتسبناه من خبرة في ذلك المجال لإثراء حياة العملاء في ميانمار. ولن تقتصر مبادراتنا على تمكين المرأة بحيث تدعم عائلتها اقتصادياً فقط، بل لتكون لنا مساهمة مميزة في التنمية الاقتصادية في ميانمار."
وتقول شيري بلير: "تتفهم Ooredoo القيمة التي يمكن الحصول عليها من تطوير رائدات الأعمال من النساء، وتبذل الشركة جهوداً ممتازة على الصعيد الدولي لتمكين المرأة. وسيكون وجود دخل ثابت مفيداً جداً بالنسبة للنساء وأسرهن، وأنا سعيدة بالعمل الذي تشترك فيه Ooredoo مع مؤسسة شيري بلير لتوفير الدعم الذي تحتاج إليه المرأة لكي تصبح وكيلة مبيعات خدمات اتصالات جوال. فتقرير المؤسسة بعنوان "رائدات الأعمال في قنوات مبيعات التجزئة" يظهر قيمة توفير الدعم لمزيد من النساء ليصبحن وكيلات مبيعات منتجات الجوال، وقد كان من الرائع أننا تمكنا من وضع ذلك موضع التنفيذ في جنوب شرق آسيا. ويبين هذا المشروع الأثر الكبير للشراكات الدولية بين القطاع الخاص والعام والمؤسسات غير الربحية. وهذا المشروع يعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام، ليس فقط للمرأة في ميانمار بل لأسرهن ومجتمعاتهن كذلك، التي ستستفيد أيضاً من نجاحهن."
وتوسع هذه الشراكة بين Ooredoo ومؤسسة شيري بلير للمرأة من آفاق التعاون الدائم بينهما. ففي إندونيسيا، ومن خلال شركة إندوسات التابعة لـ Ooredoo، نجحت الشركة ومؤسسة شيري بلير بشكل كبير في تطوير خدمة "أوساها وانيتا" (سيدات الأعمال) بالتعاون مع نوكيا ومؤسسة إكسون موبل، وهي خدمة توفر للنساء النصح والإرشاد فيما يتعلق بإدارة المؤسسات التجارية من خلال الجوال.
ومنذ إطلاق "أوساها وانيتا" في 2012، استفادت آلاف النساء من هذه الخدمة. فعلى سبيل المثال، حصلت سيشي التي تعمل كمزينة لتجميل العرائس على مهارات تسويقية من خلال هذه الخدمة. فمنذ اشتراكها في خدمة "أوساها وانيتا" بدأت بطباعة نشرات دعائية وتوزيعها على المناطق المجاورة لها لتطوير أعمالها. ومن خلال برنامج خاص هو "روما بلسا" قامت إندوسات بتدريب أكثر من 20,000 رائدة أعمال صغيرة على بيع منتجات الاتصالات الجوالة في المناطق النائية في إندونيسيا التي لا تتمتع بكافة الخدمات.
يذكر أن الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية 2013 قد عقد في نيويورك خلال الفترة من 23 - 26 سبتمبر. وضم الاجتماع، الذي عقد تحت شعار "الحركة لإحداث أثر"، أعضاء مبادرة كلينتون العالمية التي تهتم بتسخير جهود الأشخاص المناسبين والموارد اللازمة لقيادة أعمال فعالة لمواجهة التحديات العالمية.